الناشطين في مجال الاصلاح ومنهم عبد الحميد بن باديس والبشير الابراهيمي والطيب العقبي وغيرهم إلا ان المستعمر لم يرق له ان تلقى دروس الشيخ التبسي الاقبال الكبير فاخذ يضيق عليه وعلى انصاره الخناق فانتقل الى مدينة "سيق "بولاية معسكر حاليا ينشر الدعوة الاصلاحية هناك ،في عام 1932 عاد الى تبسة وانشأ جمعية تهذيب البنين والبنات كما اسس نادي الشبان المسلمين وبعد تأسيس جمعية العلماء المسلمين عين عضوا في مجلسها،ثم كاتبا عاما لها،اعتقل عدة مرات وتلقى ابشع انواع الاهانة وسجن لمدة ستة اشهر في سجن لامبيز باتنة والكدية بقسنطينة وفي عام 1945 اتهم بتشجيع مظاهرات الثامن ماي كما فرضت عليه الاقامة الجبرية 1946 وعندما اندلعت الثورة التحريرية المباركة سنة 1954 سخر نفسه لخدمتها وكان يحث الشعب ضد المحتل دون خوف او تردد فهو الرجل الذي نذر حياته للشهادة والوطن،ولم يبال بما سيلحقه من اذى في سبيل الدعوة الى تحريره فقد تعرض الى تعذيب شديد على يد فرنسا ليلة اختطافه من منزله في الرابع من افريل عام 1957 بعد اخرج من داره حافي القدمين عاري الراس مرتديا ثياب النوم فقط ولم ترحم شيخوخته، ولا حالته الصحية وذهبوا به الى جهة مجهولة واغتالوه واخفوا جثته ولم يعرف مكانها الى يومنا هذا.
رحم الله الشهيد
"المجد والخلود لشهدائنا الابرار"