%AM, %21 %414 %2011 %09:%تموز

لا لعمالة الاطفال

كتبه 
قيم الموضوع
(1 تصويت)

لا لعمالة الأطفال ...

بعض الحقوق  المعترف بها للأطفال في الاتفاقية العالمية لحقوق الطفل :

للطفل الحق  في العيش  ، و النمو ، و الحماية و المشاركة ، له الحق في التمتّع بحياة عادية ، والتفتّح ، وفي النمو بصورة مرضية  ، و للطفل الحق في الحماية ضد الاستغلال الاقتصادي و ضد كل عمل يعرض  صحته ونموه الجسدي و العقلي للخطر ، له  الحق في الحماية ضد جميع أشكال التعدي والعنف والاستغلال . يجب أن لا يكرّه الطفل على  أي عمل ينطوي على مخاطر  من شأنها النيل من صحته ، وتربيته ، والإضرار بنموه الجسدي أو العقلي أو الاجتماعي .

عمالة الأطفال جريمة في حق الطفولة :

في الوقت الذي تنادي فيه منظمة اليونيسيف بحماية حقوق الطفل ، يبقى  الكثير من الأطفال  عبر العالم مستغلين كعبيد يقومون بأعمال شاقة لساعات طويلة مقابل دخل ضعيف ليحرموا بذلك ،  من حقّهم في التعليم والتحصيل الدراسي والتنعّم بطفولة هنيئة .

مفهوم عمالة الأطفال :

يعرّف تشغيل الأطفال بأنه كل شكل من أشكال النشاط الإقتصادي الذي يمارسه أطفال ، والذي يحرمهم من كرامتهم  و يضر بنموهم الطبيعي ، والجسدي والنفسي.

 

 


 

صور وأشكال غير مقبولة لعمل الأطفال :

يدخل ضمن العمل غير المقبول وغير المشروع للأطفال ، كل عمل يشكل بسبب طبيعته أو مدته عائقا أمام تمدرسهم ، أو يكون ضارًا بصحتهم وبنموهم الجسدي والنفسي .

هناك ثلاث فئات كبرى لعمل الأطفال يجب إلغاؤها نظراً لطبيعتها :

- الأعمال المنجزة  من قبل الأطفال تقل أعمارهم عن الحد الأدنى المحدد لهذا النوع من الأعمال .

- الأعمال الخطرة التي من شأنها الإضرار بالصحة الجسدية أو العقلية أو بأخلاقية الأطفال دون سن 18 سنة .

- الأعمال المدانة بذاتها والمصنفة من بين أسوأ أشكال  عمل الأطفال و نذكر منها : استعمال الأطفال في ترويج ونقل المخدرات.

– استعمالهم في التسول ، استعمالهم في الجنس ، استعمالهم في الحروب ...


 


 

صور وأشكال مقبولة لعمل الأطفال :

ليس كل عمل هو مضر بالأطفال ، فبعض الأطفال يسهمون في مهام منزلية و يساعدون والديهم في بعض الأعمال بدون أن ينال ذلك من تمدرسهم ونموهم الجسدي و النفسي . كما أن هناك شباب بين سن 15 و18 سنة يعملون بطريقة مشروعة تمامًا ، والظروف التي يعملون فيها مطابقة لسنهم ولدرجة  نضجهم و لا خطر منها على نموهم العادي .، لذا فهم يكتسبون التأهيل والسلوك الذين سيحتاجون إليهما كعمال في المستقبل و يسهمون في الرخاء الإقتصادي لبلدهم .

 


 

أسباب عمالة الأطفال :

- الفقر الشديد والعوز الأسري ، خاصة في حالات  اليتم أو الانفصال أو مرض الوالدين .

- محدودية الثقافة التربوية للوالدين و عدم اهتمامهما بالأبناء .

- ذهنيات و معتقدات اجتماعية تعزز الظاهرة كارتباط عمل الطفل بمفهوم الرجولة والنضج .

- التسرّب المدرسي سواء كان إراديًا أو إجباريًا .

- عدم وجود تشريعات تحمي حقوق الطفل وتمنع استغلاله ، أو وجودها مع عدم تطبيقها .

- نقص التوعية و غياب الحس الوطني . ....

تأثير العمل على الطفل ونظرة الطفل العامل لنفسه :

إن عمال الأطفال تؤثر في نمو قدرات الطفل  وتعرضه للخطر الجسدي والنفسي وتؤثر على مستقبله وتقديره لذاته وللمحيط الذي يعيش فيه ، وباختصار  هذه نظرة الطفل العامل لنفسه :

- الإحساس بالظلم من الآخرين ، ممّا يسبب له الحقد والكراهية لهم ، و يجعله يتبنّى سلوك عدواني نحو المجتمع  .

- تقدير متدنّي للذات ، والإحساس بالنقص .

- عدم الثقة في الآخرين ، والشعور بانعدام الأمن والاستقرار .

- الخوف من الآخرين وخاصة من صاحب العمل .

- الأنانية المفرطة (لا يعطي بسهولة لأنه لم يأخذ بسهولة ) .

 

كيف يجب التدخل للحد من عمالة الأطفال:

- تطبيق النصوص التشريعية والتنظيمية التي تنظم عمل الأطفال .

- تشديد العقوبة على رب العمل وعلى الأهل عند تشغيل الطفل في سن مبكرة .

- الرقابة الفعالة على تطبيق القانون .

- وضع السياسات  لمحاربة الفقر وتنفيذها ، وتقديم بدائل ناجعة للأسر التي تم انتشال أطفالها من العمل .

- الإسهام في تحسين ظروف الحياة والعمل  للأطفال الذين هم في  سن العمل .

- تسجيل الأطفال حال ولادتهم لكي يتمكنوا من ممارسة حقوقهم ، وهذا يمكن أيضًا أعوان الرقابة من معرفة سن كل طفل عامل بصورة دقيقة .

- فرض التعليم الابتدائي الإلزامي ....

- تحسيس وتعبئة المجتمع والمنظمات غير الحكومية ، والنقابات ، والمشغّلين ، ومفتشي الشغل ، وأجهزة الإعلام ، والآباء والأطفال على ضرورة مراقبة تطبيق النصوص ...

الخاتمة :

ما يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به في ميدان محاربة عمل الأطفال . إنها مشكلة يجب مواجهتها بإصرار كبير . إنه تحدٍ حقيقي من الضروري رفعه بكل استعجال . فالأمر يتعلق بحماية أطفالنا ، وبمستقبل شبيبتنا ، وبتفتح مجتمعنا وبتنمية بلدنا . محاربة عمل الأطفال هي قضية الجميع . وعلى كل واحد أن يتدخل في مستواه ، ويعني ذلك : ترسانة الدولة بأجمعها ، وجميع مكونات المجتمع المدني كالنقابات ، والجمعيات العاملة في حقل الطفولة والمواطنة ، و وسائل الإعلام ، وأرباب العمل ، والأولياء ، وحتّى الأطفال أنفسهم .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قراءة 6886 مرات آخر تعديل في %AM, %24 %373 %2011 %08:%تموز

رأيك في الموضوع